الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية "المطيح" بعصابة تدليس الشهائد المدرسية بالمنستير يكشف للجمهورية هذه الحقائق الخطيرة..

نشر في  17 أفريل 2016  (19:57)

كنا انفردنا مؤخرا بنشر خبر مهم للغاية يتعلق بالكشف عن شبكة خطيرة لتدليس الشهائد المدرسية بالمندوبية الجهوية للتربية بالمنستير، وقد أكدنا في خبر حصري أن وزير التربية الدكتور ناجي جلول اتخذ قرارا جريئا تمثل في غلق مؤسستين تربويتين خاصتين بالمنستير وبالمكنين وسحب الرخص منهما بعد انتهاء التحقيقات الإدارية والمالية وباحالة الأطراف المورطة على القضاء إثر اطلاعه على كامل الملف.

ونعود لهذا الموضوع الخطير لنشير إلى أن رئيس مصلحة شؤون التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية بالمنستير فخر الدين فضلون قد ساهم مساهمة فعالة في كشف هذه العصابة، وقد أفادنا في تصريح خاص بـالجمهورية أن هذه الأطراف قد تمعشت من عمليات التدليس لعدة سنوات. وأنه تولى متابعة هذا الملف على مستوى المندوبية منذ شهر تقريبا، حيث عثر على أكثر من 200 شهادة مدرسية مدلسة رغم أنه من الصعب جدا كشف عملية التدليس.

كما أكد لنا أن البعض قد اعترف كتابيا بأنهم دفعوا مبالغ مالية هامة لتسلم هذه الشهائد لاستغلالها في البحث عن شغل أو للترقية المهنية، مؤكدا أنه بعد أن شرع في التحري في هذا الملف تعرض إلى عديد المضايقات والإتهامات الخطيرة الباطلة من ذلك إتهامه بالتحرش الجنسي بفتاة في حوزتها شهادة مدلسة وبسرقة وثائق ومستندات مهمة من إحدى المؤسسات التربوية المورطة في التدليس.

بالإضافة إلى إتهامه زورا  وبهتانا باستغلال النفوذ والتجني على أحد حاملي الشهادة المدلسة، كما تمت محاولة شراء ذمته للتخلي عن هذا الملف إلا أنه رفض ذلك. ورغم هذه التهم التي لا أساس لها من الصحة باعتبار أن هذا المسؤول معروف بأخلاقه العالية وبجديته في العمل وبعلاقاته الطيبة مع الجميع منذ أن كان يشغل خطة قيم عام، إلا أنه أكمل عمله على أفضل وجه مساهمة منه في مقاومة الفساد وتطهير المندوبية.

وتوجه عبر صحيفتنا بشكره الجزيل إلى وزير التربية الدكتور ناجي جلول على سرعة تجاوبه مع هذا الملف، وإصراره على إتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة والحازمة تجاه المورطين فيه في سبيل إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا كما نوه فضلون بدعم الوزير له وبتأكيده على ثقته التامة فيه كمسؤول شاب نزيه وكم نحن بحاجة إلى أمثاله بالمندوبية.

وللحديث بقية...

منتصر الحيزم